هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإنتصار على الشهوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ALPRINCE99

ALPRINCE99


عدد الرسائل : 404
المزاج : ALPRINCE99
تاريخ التسجيل : 28/02/2009

الإنتصار على الشهوة Empty
مُساهمةموضوع: الإنتصار على الشهوة   الإنتصار على الشهوة Icon_minitimeالإثنين مارس 02, 2009 1:08 pm

5) تعبد الله تعالى بأسمائه وصفاته: و يكون بأمور منها:
أ - إجلال الله تبارك وتعالى أن يعصى وهو يرى ويسمع ومن قام بقلبه مشهد إجلاله لم يطاوعه قلبه لذلك البتة .
ب - محبته سبحانه فيترك معصيته محبة له فإن المحب لمن يحب مطيع وأفضل الترك ترك المحبين كما أن أفضل الطاعة طاعة المحبين فبين ترك المحب وطاعته وترك من يخاف العذاب وطاعته بون بعيد .
ج - شهود نعمته وإحسانه فإن الكريم لا يقابل بالاساءة من أحسن اليه وانما يفعل هذا لئام الناس فليمنعه مشهد إحسان الله تعالى ونعمته عن معصيته حياء منه أن يكون خير الله وإنعامه نازلا اليه ومخالفاته ومعاصيه وقبائحه صاعدة إلى ربه فملك ينزل بهذا وملك يعرج بذاك فأقبح بها من مقابلة .

د - شهود غضبه وانتقامه فإن الرب تعالى إذا تمادى العبد في معصيته غضب واذا غضب لم يقم لغضبه شيء فضلا عن هذا العبد الضعيف .
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى عن يوسف الصديق من العفاف أعظم ما يكون فإن الداعي الذي اجتمع في حقه لم يجتمع في حق غيره فإنه كان شابا والشباب مركب الشهوة وكان عزبا ليس عنده ما يعوضه وكان غريبا عن أهله ووطنه والمقيم بين أهله وأصحابه يستحي منهم أن يعلموا به فيسقط من عيونهم فإذا تغرب زال هذا المانع وكان في صورة المملوك والعبد لا يأنف مما يأنف منه الحر وكانت المرأة ذات منصب وجمال والداعي مع ذلك أقوى من داعي من ليس كذلك وكانت هي المطالبة فيزول بذلك كلفة تعرض الرجل وطلبه وخوفه من عدم الإجابة وزادت مع الطلب الرغبة التامة والمراودة التي يزول معها ظن الامتحان والاختبار لتعلم عفافه من فجوره وكانت في محل سلطانها وبيتها بحيث تعرف وقت الإمكان ومكانه الذي لا تناله العيون وزادت مع ذلك تغليق الأبواب لتأمن هجوم الداخل على بغتة وأتته بالرغبة والرهبة ومع هذا كله فعف لله ولم يطعها وقد حق الله وحق سيدها على ذلك كله وهذا أمر لو ابتلي به سواه لم يعلم كيف كانت تكون حاله . روضة المحبين ج:1 ص319



..........
قال الحسن بن زيد ولينا بديار مصر رجل فوجد على بعض عماله فحبسه وقيده فأشرفت عليه ابنة الوالي فهويته فكتبت إليه:



أيــهــا الـرامـي بـعــيــنـــيـــ***ـــه وفـي الـطـرف الـحتوف
إن تــرد وصــــلاً فـقــد أمـــ***ــكـنــك الــظــبــي الألــــوف




فأجابها الفتى :
إن تـريـنــي زانــي الـعـيــــــ*** ــنــيـن فـالـفــرج عــفــيــف
لــيـس إلا الـــنـظــــر الــفــا ***تـــر والـــشـــعــر الظـريـف




فأجابته:
قــد أردنـــاك فـــألـــفـــيـــــــ***ــنـــاك إنـــســانـــا عــفــيفـا
فــتـــأبّـــيــت فــــــلا زلـــــــ ***ــــت لــقــيــديـــك حــلـيــفـا




فأجابها:
مـــــا تـــأبــــيـــت لأنـــــــي***كـــنـــت للـــظــبـي عـيـوفــا
غـــيــر أنــــي خــفـــت ربــاً ***كـــــان بــــي بــــرا لـطـيـفـا




فذاع الشعر وبلغت القصة الوالي فدعا به فزوجه إياها ودفعها إليه .


6) استشعار فوات وصف الإيمان الكامل:
كما صح عن النبي أنه قال: (لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن) .


قال بعض الصحابة: ينزع منه الإيمان حتى يبقى على رأسه مثل الظلة فإن تاب رجع اليه . وقال بعض التابعين ينزع عنه الإيمان كما ينزع القميص فإن تاب لبسه . عدة الصابرين ج:1 ص: 41


7) استشعار العوض:

فإن من ترك شيئاً لله بدله الله خيراً منه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإنتصار على الشهوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الأسلامي-
انتقل الى: